ملخص
عن
القراءات القرآنية
الطالبة
علياء غانم محمد
دكتوراه – علوم قرآن
المحتويات
أولا: مفهوم القراءات القرآنية 1
ثانيا: شروط صحة القراءة: 1
ثالثا: القراء السبعة و العشرة : 3
رابعا: القراءات السبعة والاحرف السبعة : 4
خامسا: الانواع التطبيقية للقراءات: 5
أولا: مفهوم القراءات القرآنية
اختلف العلماء في مفهوم القراءات؛ لأن منهم من عرفها بجزء منها كما فعل الزركشي في البرهان حيث قال:" القراءات هي: اختلاف ألفاظ الوحي في الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرها " ( )
ويفهم من تعريفه أن علم القراءات يهتم بكلمات القرآن التي وردت في قراءتها صور مختلفة دون الكلمات المتفق على قراءتها، فاقتصر على عنصر الاختلاف.
وقد أضاف الزرقاني عنصر الإسناد إلى عنصر الاختلاف، فقال: "القراءات هي: مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها " ( )
ثانيا: شروط صحة القراءة:
ان الفرق بين القراءة المعتمدة كالقراءات العشر وبين الشاذة, ان للقراءة المعتمدة ثلاثة شروط, وهي: ( )
1- ان تكون متواترة.
2- ان تكون موافقة لرسم المصحف العثماني.
3- ان توافق وجها من وجوه اللغة العربية.
فكل قراءة وافقت العربية مطلقا، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديرا وتواتر نقلها، هذه القراءة المتواترة المقطوع بها.
ومعنى " وافقت العربية مطلقا" أي ولو بوجه من الإعراب نحو قراءة حمزة "وَالْأَرْحَامِ" [النساء: 1] بالجر وقراءة أبي جعفر "لِيَجْزِئ قَوْمًا" [الجاثية: 14] .
ومعنى أحد المصاحف العثمانية واحد من المصاحف التي وجهها عثمان إلى الأمصار. كقراءة ابن كثير في التوبة "جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ" [التوبة: 72] بزيادة "من" فإنها لا توجد إلا في مصحف مكة. ومعنى "ولو تقديرا" ما يحتمله رسم المصحف كقراءة من قرأ: "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" [الفاتحة: 4] بالألف فإنها كتبت بغير ألف في جميع المصاحف، فاحتملت الكتابة أن تكون "مالك" وفعل بها كما فعل باسم الفاعل من قوله: "قادر" و"صالح" ونحو ذلك مما حذفت منه الألف للاختصار، فهو موافق للرسم تقديرا.
ونعني بالتواتر ما وراه جماعة كذا إلى منتهاه يفيد العلم من غير تعيين عدد؛ هذا هو الصحيح، وقيل بالتعيين واختلفوا فيه فقيل ستة وقيل اثنا عشر وقيل: عشرون، وقيل: أربعون، وقيل: سبعون . ( )
ثالثا: القراء السبعة و العشرة :
ان قراءة الأئمة العشرة التي أجمع الناس على تلقيها بالقبول وأخذها الخلف عن السلف إلى أن وصلت إلى زماننا، هي قراءات الائمة , وهم كل من :
1. ابن عامر: وهو عبد الله بن عامر الشامي (ت 118 هـ). ورواته ابن ذكوان، وهشام.
2. ابن كثير : وهو عبد الله بن كثير المكي (ت 120 هـ), ورواته البزي، وقنبل.
3. عاصم بن ابي النجود الكوفي (ت 127 هـ), ورواته حفص وشعبة.
4. أبو عمرو بن العلاء البصري (ت 154 هـ): ورواته هم السوسي, والدوري.
5. حمزة : وهو حمزة بن حبيب الزيّات الكوفي (ت 156 هـ) ورواته خلف، وخلاد.
6. نافع بن أبي نعيم المدني (ت 169 هـ), ورواته ورش، وقالون.
7. الكسائي : وهو علي بن حمزة الكسائي (ت 189 هـ) ورواته حفص و الليث بن خالد.
اما الثلاثة الباقية فهم العشرة.
8. أبو جعفر: وهو بو جعفر يزيد بن القعقاع (ت 130 هـ) ورواته عيسى بن وردان , وسليمان بن مسلم بن جمّاز .
9. يعقوب: وهو يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري (205 هـ): ورواته رويس محمد بن المتوكل , وروح بن عبد المؤمن .
10. خلف: وهو خلف بن هشام البغدادي (ت 229 هـ): ورواته إسحاق بن إبراهيم, وإدريس بن عبد الكريم .
رابعا: القراءات السبعة والاحرف السبعة :
ورد عن النبي انه قال: " إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا منه ما تيسر". ( )
اختلف العلماء في تفسير حديث الاحرف السبعة الى سبعة وأربعين قولاً. ( )
ولعل الراجح من هذه الاقوال ان الحرف السبعة مختلفة تماما عن مفهوم القراءات السبعة, فالأحرف السبعة بيان على اختلاف القراءات في عهد النبي لأسباب منها اختلاف اللهجات بين القبائل العربية .
واختار القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني هذا الرأي وقال: "الصحيح أن هذه الأحرف السبعة ظهرت واستفاضت عن رسول الله ، وضبطها عنه الأئمة، وأثبتها عثمان والصحابة في المصحف، وأخبروا بصحتها، وإنما حذفوا منها ما لم يثبت متواترا ". ( )
خامسا: الانواع التطبيقية للقراءات:
ان الدارس للقراءات القرآنية السبعة منها او العشرة , لا بد له من دراسة نوعين مختلفين من الدراسة , وهما:
اولا: الاصول: ونعني بالأصول القواعد المتبعة عند كل قارئ, على سبيل المثال عند ورش عن نافع الهمزتان المفتوحتان اذا التقتا تسهل الثانية , وهكذا.
ثانيا: الفرش: وهي الكلمات المتفرقة التي يقرأها القارئ, كقراءة بعضهم (يعملون) بالياء, والاخر يقرأ (تعملون) بالتاء وهكذا.
وقد اشار الجزري الى ذلك بقوله:
وَبَعْدَ إِتْمَامِ اْلأُصُولِ نَشْرَعُ ... فِى الْفَرْشِ وَاللهُ إِلَيْهِ نَضْرَعُ
وعلى ذلك دراسة الاصول لكل راوي هو معرفة القواعد وتطبيقها على الجميع , اما الفرش لا بد من تعيينه وحفظه كونه غير خاضع لأي قاعدة.